الزرقاء التي تقع ضمن
إقليم الوسط للمملكة الأردنية الهاشمية تحدث عنها عظماء الأمة ، تحدثوا عن رجولة
أهلها وكرمهم وشهامتهم ونخوتهم المنقطعة النظير ، رجال الزرقاء يتحلون ويتسلحون
بحب الوطن والمليك .
يتوقف حساب العمر لدي عند قراءتي للشاخصة والتي كتب عليها محافظة الزرقاء تستودعكم
السلامة ، آه ما أصعبها من لحظة عند قراءتي لتلك الشاخصة ، حيث تبدأ بعدها لحظات
الشوق والحنين للزرقاء ، وما أن أقرأ في الجهة المقابلة محافظة الزرقاء ترحب بكم
يعود حساب العمر ، ويتملكني شعور غريب يتلخص بشهقة لطيفة تنعش قلبي ، الزرقاء وأرض
الزرقاء تعشق أبناءها وتحزن على فراقهم ، حقا أشعر ذلك بأرضها وترابها .
الزرقاء أنجبت رجالات غيروا وعدلوا في مجرى التاريخ ، كانوا سباقين في العلم
والفهم ورفدوا الوطن بل والعالم بأفكار وخبرات وتجارب ساهمت بالتطور ، يكاد لا
يخلوا بلد في العالم لا يوجد به زرقاوي ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على نشاط
ومثابرة أهل الزرقاء ، ورغبتهم وسعيهم للتطور والتعلم .
ونظرا للأوضاع السياسية الراهنة وما يقال عن الوطن البديل وما نعيشه من أوضاع
متقلبة ، فأهل الزرقاء أخذوا على عاتقهم حماية النجمة في العلم الأردني ، سنقدم
أرواحنا رخيصة للحفاظ على هذه النجمة ، لأنها باختصار شديد هي تعبير بسيط جدا عن
شرفنا وكرامتنا ووطنيتنا ، سنكسر شوكة كل من يحاول زعزعة وطنيتنا وعشائريتنا ، فسر
تماسكنا هو عشائريتنا والتي هي بدورها تدعونا لعشق الوطن والإخلاص به ، فمن خلال
العشائرية نهب لخدمة الوطن عشائر عشائر وليس أفراد أفراد ، ولا توجد عشيرة تتخلى
عن وطنيتها داخل كيان الأردن العظيم ، الزرقاء هي عرين الأردنيين ومضافة ضيوفها
وسوط يضرب كل من يحاول المساس بأردننا الغالي .
فلتسلم الزرقاء وعاش الأردن شامخا عزيزا في ضل القيادة الهاشمية في وجه كل من
عاداه .
